تتغير بنية البشرة مع تقدمنا في السن. ففي الأربعينيات يعاني معظمنا من فقدان الحجم وترهل خطوط تحديد الوجه والتجاعيد العميقة. ويرجع ذلك إلى مجموعة من العمليات الداخلية والعوامل الخارجية.
ترهل البشرة وعملية تقادمها
تعتمد الطريقة التي نتقدم بها في السن جزئيًا على جيناتنا. فهذه الشيخوخة الداخلية، بالإضافة إلى العوامل البيئية ونمط الحياة، تعمل معًا على تحفيز تباطؤ العمليات والوظائف الرئيسية في الجلد. وهذا التباطؤ هو الذي يسبب علامات الشيخوخة الأكثر ظهورًا: الخطوط الرفيعة والتجاعيد وترهل الجلد وفقدان الحجم وخطوط تحديد الوجه وفقدان المرونة وفقدان التألق.
يحدث ترهل الجلد نتيجة لانخفاض عدد الخلايا التي تعطي الحجم
ففقدان الحجم هذا، إلى جانب التجاعيد وفقدان التألق وفقدان المرونة، يبدأ بجعل بشرة الوجه تبدو أكبر سنًا. قد يكون من الصعب تحديد فقدان الحجم وخطوط تحديد الوجه. تظهر عادة العلامات الأولى لفقدان الحجم في الشفاه حين تبدأ بالنزف. ويؤدي فقدان الحجم في الوجه إلى ارتخاء الجلد وتسطح الخدين وظهور "رقبة الديك الرومي". إنه يغير المظهر العام للوجه الذي يمكن أن يبدو سلبيًا أو حزينًا أو متعبًا. كما أن الطيات التي تتطور بين الأنف والفم، والمعروفة باسم الطيات الأنفية الشفوية، مرتبطة بترهل الجلد وفقدان الحجم أيضًا.
العلامات والأعراض
كيف يمكنني تمييز ترهل البشرة وفقدان الحجم؟
مثلث الجمال
إن التوزيع المتساوي للحجم في بشرة وجهنا عندما نكون صغارًا في السن يساعدها على أن تبدو جذابة. فالملامح الرئيسية للبشرة الأصغر سنًا يمكن رؤيتها بوضوح كجزء من مثلث الجمال. وهي تتضمن:
- عظام وجنتين بارزة
- خدود ممتلئة
- بشرة ناعمة
- خط فك مشدود ومحدد
تتجمع هذه الميزات لخلق وجه ذو شكل وبنية أوسع في الأعلى وتتناقص إلى أضيق نقطة في الذقن. يبدو الوجه مريح وإيجابي بشكل عام.
مع تقدمنا في السن، تعني علامات فقدان الحجم انعكاس المثلث. وهذا يرجع إلى التغييرات التالية:
- خط فك أوسع وأكثر تراخي
- ترهل الجلد فتبدو ملامح الوجه أقل تحديدًا
- خدود مسطحة أكثر
- تجاعيد على الجبين والحاجبين
- زوايا الفم متجهة إلى الأسفل
- تجويف تحت منطقة العين والأصداغ
العوامل المساهمة
ما العمليات التي تحدث في البشرة عندما تفقد حجمها؟
إن الانخفاض التدريجي لمواد "الحشو" التي تحافظ على متانة البشرة وملمسها الناعم يؤدي إلى فقدان الحجم وتصبح خطوط الوجه أقل تحديدًا ويترهل الجلد في طبقات البشرة المختلفة:
الطبقات الخارجية من البشرة. عندما نتقدم بالسن تفرز الطبقات العليا من البشرة كمية أقل من Hyaluronic acid والدهون. فتصبح أكثر جفافًا وأقل قدرة على جمع الترطيب، وتظهر الخطوط الرفيعة والتجاعيد نتيجة لذلك. كما تبدأ البشرة بالترهل وتبدو أرق وقد تكون بنيتها جافة وخشنة.
الطبقات الأعمق من البشرة. إن فقدان 1% من الكولاجين سنويًا وانخفاض مستوى الإيلاستين يزيدان مشكلة ترقق الجلد سوءًا. وبما أن الإيلاستين مسؤول جزئيًا عن مرونة البشرة وقوتها، فإن نقص هاتين المادتين يؤدي إلى ترهل البشرة وضعف مرونتها. كما يقل عدد وحجم الخلايا التي تعطي الجلد حجمه وتبقيه ممتلئاً، مما يؤدي إلى تقلص طبقات البشرة فتبدو غارقة أكثر إلى الداخل مع خدود مسطحة.
ومع الوقت، يتباطأ تدفق الدم الذي ينقل المواد المغذية إلى البشرة، فتصبح باهتة ومائلة إلى الإصابة بالجفاف وتتباطأ عملية شفائها. يزداد فقدان البشرة للمرونة وتبدأ التجاعيد بالتشكل.
ما العوامل التي تسبب ترهل البشرة وفقدان الحجم؟
تقدمنا في السن لا يعتمد فقط على جيناتنا. فهناك مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية الأخرى التي تؤدي إلى فقدان الحجم في الجلد:
التغيرات الهرمونية
تكون مستويات الاستروجين مرتفعة في سن البلوغ. وتكون البشرة ناعمة ومرنة وملامح الوجه محددة. ومع تقدمنا في السن، تنخفض مستويات الهرمون ويقل عدد وحجم الخلايا التي تعطي الجلد الحجم، مما يؤدي إلى فقدان حجمه وضعف تحديد ملامح الوجه.
نمط الحياة
كونه جزء من شيخوخة البشرة العامة، فإن فقدان الحجم ناتج أيضًا عن نفس العوامل الخارجية المرتبطة بنمط الحياة التي تساهم أيضًا في حدوث التجاعيد وفقدان المرونة والتألق. وتشمل هذه:
- الشمس: التعرض للشمس لفترة طويلة قد يؤدي إلى تلف الكولاجين ويهدد بنية الجلد ويسبب التشيخ الضوئي (شيخوخة البشرة المبكرة بفعل الشمس)
- التدخين: النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى في السجائر تزيد من تدهور الكولاجين في الجلد
تجتمع عوامل نمط الحياة هذه لتسبب الإجهاد التأكسدي. ويحدث هذا عندما تتشكل الجزيئات المعروفة باسم "الذرات الحرة" داخليًا وتهاجم الهياكل الخلوية، بما في ذلك تلك التي تساعد البشرة على أن تبدو ناعمة ومتينة. وبمجرد أن تضعف بنية البشرة ويقل الكولاجين والإيلاستين الوظيفي، تتسارع شيخوخة الجلد. وتظهر العلامات الواضحة بما في ذلك الخطوط الرفيعة والتجاعيد وفقدان الحجم وفقدان المرونة والتألق على سطح الجلد.
حلول
كيف يمكنني علاج ترهل الجلد وفقدان الحجم؟
حلول عناية تمنح الجلد الحجم
إن اتباع روتين يومي للعناية بالبشرة باستخدام منتجات مصممة خصيصًا لمعالجة فقدان الحجم سيمنح البشرة المترهلة العناية التي يتتاجها ويمكن أن يشد الجلد أيضًا. وتستخدم المكونات النشطة التالية (المدرجة أبجديًا) في مركبات مكافحة الشيخوخة لمعالجة أسباب ترهل الجلد وفقدان الحجم وسوء تحديد خطوط الوجه.
Magnolol
Magnolol هو مكون نشط وعالي الفعالية مستخلص من لحاء شجرة المغنوليا، ويعرف أيضًا بمستخلص لحاء المغنوليا. فهو يحفز افراز المادة النشطة بيولوجيًا في طبقات الجلد مما يزيد من انتاج الكولاجين ويحفز خلايا البشرة التي تعطي الجلد الحجم، وهذا ما "يملأ" المناطق التي فقدت حجمها1.
هو عنصر أساسي في مجموعة Eucerin Hyaluron-Filler + Volume-Lift التي تعالج فقدان الحجم من خلال ملء التجاعيد العميقة وإعادة تحديد خطوط الوجه لشدها.
1 دراسات مخبرية
Oligo Peptides
تحفز Oligo Peptides شبكة الكولاجين المسؤولة عن متانة بنية الجلد. كما أنها تحسن انتاج الكولاجين في طبقات الجلد، وبالتالي تقوي الأنسجة الجلدية الضامة1. تستخلص Oligo Peptides من ثمار وبذور نبتة اليانسون المزروعة أصلاً لخصائصها المفيدة للبشرة. وتعرف أيضًا باسم مستخلص ثمرة أنيسون.Oglio Peptides هي جزء مهم من مجموعة Eucerin Hyaluron-Filler + Volume-Lift التي تملأ التجاعيد العميقة وتعيد تحديد خطوط الوجه لشدها.
1 دراسات مخبرية
Hyaluronic Acid
يتكون Hyaluronic Acid في خلايا الجلد وهو جزء من النسيج الضام للبشرة. تتمثل إحدى وظائفه الرئيسية في الاحتفاظ بالترطيب، ولديه القدرة على الربط بين 1000 و10،000 ضعف وزنه من الماء (بمعنى أن غرام واحد يربط بين واحد وعشرة لترات). مع تقدمنا في السن، تضعف القدرة الطبيعية للبشرة على إنتاج Hyaluronic Acid وتبدأ التجاعيد في التشكل وتتعمق. Hyaluronic Acid في تركيبة Eucerin Hyaluron-Filler + Volume-Lift يرطب البشرة بعمق ويملأ التجاعيد العميقة.
علاجات جلدية
إذا كنت قلقًا بشأن فقدان الحجم في بشرتك، قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك بأحد العلاجات التالية:
علاجات جلدية غير باضعة
- الموجات الحرارية
تستعمل هذه الطريقة تقنية ترددات الراديو لتسخين طبقات الكولاجين العميقة في البشرة. تحث هذه الحرارة الجلد على انتاج كولاجين جديد وتعزز الكولاجين الموجود، كما تهدف إلى إعادة تحديد خطوط الوجه المفقودة.
- الموجات فوق الصوتية
تستعمل هذه التقنية الموجات فوق الصوتية لرفع وصقل وشد الجلد المتراخي.
- الحشوات
تستعمل مواد القابلة للحقن لتعويض نقص الحجم والحصول على نتائج فورية قصيرة الأمد. وتستخدم عادة تحت العينين والوجنتين والصدغين والشفتين.
Hyaluronic Acid القابل للحقن قد يساعد في التخلص من التجاعيد أيضًا.
- نقل الدهون
تتضمن هذه الطريقة نقل الدهون من منطقة ما من الجسم وزرعها في منطقة أخرى بطريقة جراحية. وغالباً ما تستخدم لاستعادة حجم الجلد في الوجنتين، وهي ذات مفعول طويل الأمد. لا يعد التورم أمرًا غير معتاد، وعادة ما يتطلب العلاج فترة توقف.