درجة حموضة البشرة pH – درجة حموضة البشرة pH

اقرأ 4 دقيقة
أظهر المزيد

البشرة متعددة المهام بشكل مثالي و تلعب أدواراً رئيسية متعددة في صحتنا العامة. 
أهم دور تلعبه البشرة هو دورالحاجز الواقي بين الجسم و العالم الخارجي، و درجة حموضة البشرة pH هي إحدى آليات الحماية الرئيسية. تتعرض الحموضة في بشرتنا بشكل مستمر للإعتداءات الخارجية كالتلوث و تغيرات الحرارة و الكيميائيات الضارة. تساعد حماية البشرة باستخدام أفضل منتجات العناية على المحافظة على درجة الحموضة pH المثلى، و بذلك تقوم البشرة بدورها المهم في حمايتنا. 


ما هي درجة حموضة البشرة PH؟

الغلاف الحمضي الواقي للبشرة حمضي قليلاً

تتراوح قيمة درجة حموضة البشرة المثلى للبشرة في معظم الوجه و الجسم بين 4.7 و 5.75 pH من 7 (للماء النقي) و التي تعتبر محايدة. و أي نسبة أقل من هذه فهي حمضية و أي نسبة أعلى تكون قلوية، لذا فإن درجة حموضة البشرة الطبيعية حمضية قليلاً. تحدث هذه الحموضة القليلة بفعل الغلاف الحمضي، و هو الجزء السائل من طبقة الهايدروليبيد التي تحمي الطبقات الخارجية من البشرة. اقرأ المزيد في بنية البشرة.
تختلف درجة حموضة البشرة بحسب الجنس و مكانها من الجسم. كما تتغير في المراحل العمرية المختلفة. 

 

 

ما هي أهمية درجة حموضة البشرة PH؟

عندما تضعف حموضة البشرة، تصبح معرضة للإصابة.
يساعد الغلاف الحمضي على إبقاء البشرة صحية

تلعب درجة حموضة البشرة دوراً مهماً في حالتها. و الغلاف الحمضي ضروري لحماية الحاجز الواقي البشرة. فهو يحيد المواد المعتدية ذات الأساس القلوي (مثل منظفات السطح القاسية) و يمنع نمو البكتيريا و يحافظ على بيئة حمضية مثلى و يجددها، بحيث تستطيع فلورا الجلد الطبيعية أن تنمو جيداً. 
إذا ارتفعت درجة حموضة البشرة إلى النطاق القلوي، يضطرب توازنها الطبيعي. ولا تستطيع دهون الأدمة الطبيعية أن تتألف و تفقد البشرة الماء و تجف. و في هذه الحالة، لا تتمكن الطبقة الخارجية من الجلد من العمل كحاجز واقٍ للبشرة
عندما تضعف وظيفة حاجز الجلد، تصبح البشرة جافة أو حساسة أو مفرطة الحساسية. كما تصبح عرضة للإصابة بالعدوى و الأمراض كالتهاب الجلد التأتبي و حالات مثل العد الوردي، و تضعف قدرتها على حماية الجسم. 

 

 

ما الذي يؤثر في حموضة البشرة؟

هناك الكثير من العوامل الداخلية و الخارجية التي يمكن أن يكون لها تأثير على درجة حموضة البشرةpH. كما أن موقع البشرة من الجسم يمكنه أن يؤثر على درجة حموضتها pH و على بعض مشاكل البشرة مثل التهاب الجلد التحسسي الذي يغير درجة حموضتها pH.


العوامل الخارجية

تؤثر المواد الكيميائية القاسية عاى درجة حموضة البشرة pH.
يمكن للغسل المتكرر بالماء الشديد السخونة أن يجهد البشرة.

تتضمن العوامل الخارجية التي تجهد البشرة: 
• التغيرات في الحرارة و الرطوبة
• الأوساخ و التلوث
• الغسل المتكرر جداً
• مستحضرات التجميل القلوية
• المواد الكيميائية
المواد الكيميائية ذات درجة حموضة قلوية مضرة بشكل خاص بدرجة حموضة البشرة pH. فهي ترهق قدرة التحييد الطبيعية للبشرة و تدمر بنية الخلايا و تضعف الحاجز الواقي للبشرة. كما أن بعض الأدوية (العلاج الكيميائي ومدرات البول و المضادات الحيوية) و الإجراءات الطبية (كالعلاج الإشعاعي و غسيل الكلى ) يمكنها أيضاً أن تؤثر على الدفاع الطبيعي للبشرة وأن تغير درجة حموضتها و تضعف حاجزها الواقي

 

 

العوامل الداخلية

المنتجات التي تعزز حموضة البشرة تساعد على إبقائها بحالة جيدة.
يحتاج الغلاف الحمضي وقتاً ليتكون، لذا فإن بشرة الأطفال حديثي الولادة حساسة بشكل خاص.

تؤثر الوراثة و العمر البيولوجي و الهرمونات على درجة حموضة البشرة pH أيضاً: 
تختلف درجة حموضة البشرة قليلاً بين الذكور و الإناث. فمعدل درجة حموضة بشرة pH الذكور أقل بسبب ارتفاع معدل انتاج الزهم في بشرة الذكور. 
خلال الأسابيع الأولى من الحياة، تكون درجة حموضة بشرة الطفل pH أعلى من 5.5 إلى 6.5 لأن الغلاف الحمضي الواقي لا يكون قد تكون كلياً. اقرأ المزيد في بشرة الأطفال و الرضع. و بتغير الهرمونات لاحقاً في حياة الإنسان (على سبيل المثال فترة البلوغ و الحمل و فترة ما بعد انقطاع الطمث)، تتغير درجة حموضة البشرة pH أيضاً. اقرأ المزيد في البشرة في أعمار مختلفة
يمكننا أن نساعد على دعم درجة الحموضة المثلى للبشرة بالقيام بخيارات نمط حياة صحية، واتباع روتين منتظم للعناية بالبشرة و استخدام المنتجات التي تراعي درجة الحموضة الطبيعية للبشرة pH و تحافظ على حاجزها الواقي. اقرأ المزيد في روتين العناية اليومية ببشرة الوجه و روتين العناية ببشرة الجسم
ابحث عن منتجات طبية للعناية بالبشرة تحتوي على مكونات تقوي درجة حموضة البشرة و تدعم تجدد البشرة. ينصح أيضاً بمعالجة بعض مناطق الجسم (كاليدين و الإبطين و المناطق الحميمة) بمنتجات مصممة بشكل يراعي درجة حموضتها الطبيعية pH.

 

 

كيف تختلف درجة حموضة البشرة pH حول الجسم؟

تختلف بنية البشرة و درجة حموضتها قليلاً بحسب مكانها في أجسامنا. في حين تتراوح درجة حموضة معظم البشرة الموجودة على الوجه والجسم بين 4.7 و 5.75، إلا أن هناك بعض الإختلافات البارزة: 

 

 

عندما تكون حموضة البشرة منخفضة، تصبع عرضة للإصابة.
تحتاج اليدان لعناية خاصة لأن الغلاف الحمضي الخاص بها

اليدان
تعمل اليدان بجد و هما معرضتان باستمرار للعوامل الخارجية. و بالتالي، تضعف درجة حموضة البشرة الموجودة فيهما. كما يمكن أن يضعف الغلاف الحمضي الواقي لهما كذلك، فتصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف و التهيج. 
الإبطان
يمكن لبشرة الإبطين أن تبقى لفترات طويلة دون التعرض للضوء أو الهواء، و هي حالات تساعد على نمو البكتيريا. كما أن بشرة الإبطين معرضة بشكل متكرر للمواد الكيميائية القاسية في بعض مضادات التعرق أو/و منتجات إزالة الشعر. و لهذه الأسباب، فإن درجة حموضتها تقارب 6.5 pH. و هذا الإنخفاض الكبير في الحموضة يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا. إذ أن تكاثر هذه البكتيريا يمكنه أن يؤدي إلى روائح جسم غير مستحبة. اقرأ المزيد فيالتعرق.
 منطقة الأعضاء التناسلية
تماماً كبشرة الإبطين، تبلغ حموضة البشرة في منطقة الأعضاء التناسلية 6.5 pH. و انخفاض الحموضة يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالإلتهابات البكتيرية.

 

 

Related Articles